وسط حراك شعبي ودولي
الأسير ماهر الأخرس يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم ٨١
الأسير ماهر الأخرس
إعلام الأسرى

يواصل الأسير ماهر الأخرس (٤٨ عاما) من جنين إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ٨١ على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري.

ويقبع الأسير في مستشفى "كابلان" الصهيوني رافضا إجراء الفحوصات الطبية رغم معاناته من وضع صحي شديد التدهور، حيث يعاني من نقص حاد في الوزن وتشنجات في أرجاء جسده وحالات إغماء متقطعة، كما يعاني من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ.

وكانت محكمة الاحتلال العليا رفضت أول أمس الإفراج الفوري عن الأسير رغم تدهور حالته الصحية؛ حيث قدمت مجرد توصية غير ملزمة بالإفراج عنه عند انتهاء اعتقاله الإداري الحالي في ٢٦/١١/٢٠٢٠، الأمر الذي رفضه الأسير وأصر على مواصلة إضرابه حتى الحرية.

ووجه الأخرس رسالة أمس أكد فيها أنه ثابت على قراره بالإضراب ولن يتناول أي طعام إلا في بيته، مطالبا بالسماح له أن يرى أمه وأطفاله بعد أن وصل إلى مرحلة صحية خطيرة، مع استمرار الاحتلال رفضه الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري فوراً.

وأضاف في رسالته المصورة:" لا أتناول سوى الماء، وسأظل على هذا الأمر حتى أرجع إلى بيتي، سلامي للأهل، سلامي إلى أمي الغالية، وسلامي إلى أطفالي، إني أحبكم كثيراً، فرسالتي للعالم الحر أن أرى أمي وأطفالي".

وكان الأسير اعتقل من منزله في ٢٧/٧/٢٠٢٠ وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لستة أبناء وكان اعتقل عدة مرات أمضى خلالها أربع سنوات مجتمعة.

وفي السياق ذاته أعلن 60 أسيراً من الجبهة الشعبية في كافة السجون خوضهم اليوم الإضراب عن الطعام بعد فشل الحوار مع إدارة السجون حول مطلبهم بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب واستمرار رفض الاحتلال تلبية مطلب الأسير ماهر الأخرس، إضافة إلى ٣٢ أسيرا في سجن عوفر الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع على التوالي تضامنا مع الأسير الأخرس، حيث تم نقلهم إلى زنازين العزل عقابا لهم.

وبالتزامن مع ذلك تتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسير، حيث نظم نشطاء ومواطنون عدة فعاليات في مدن رام الله والخليل والقدس وحيفا والناصرة وشفا عمرو وسخنين، إضافة إلى تنظيم وقفة أمام مستشفى "كابلان" الذي يقبع فيه الأسير ورفع صوره وترديد هتافات مطالبة بحريته.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020