بيان الحركة الأسيرة - استشهاد الأسير داود الخطيب

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ"

بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال

جماهير شعبنا البطل في كل مكان.. الأخوة الأمناء العامون للفصائل المجتمعون اليوم..

ها نحن نزف الشهيد تلو الشهيد من داخل باستيلات العدو الصهيوني، وها هو الاحتلال يقتلنا صبراً بعد سنوات طوال عجز فيها عن قتل نفوسنا وهممنا العالية، وبعد أن تعبت الأجسام في أثر النفوس وبعد أن قصرت أجسامنا في حملنا وصولاً لمحطة حريتنا الأخيرة وحلمها بتحرير شعبنا من نير الاحتلال حملتنا نفوسنا.

واليوم يترجل الشهيد داوود الخطيب بعد ثمانية عشر عاماً من السجن والقهر والقمع والصمود والتحدي، ولم يكن الأول ولن يكون الأخير.

شعبنا الصامد البطل .. الأخوة المجتمعون

إن قضيتنا لم تعد قضية تحسين شروط حياة وظروف اعتقال، إنما قضية حرية وهي مسؤولية كل فلسطيني أينما وجد، وعلى الرأس منهم الفصائل التي واجبها اليوم أن تضع على سلم الأولويات تحرير الإنسان، وألا تكون قضيتنا قضية موسمية، بل قضية حاضرة بالفعل قبل القول.

الأخوة المجتمعون.. إن كان العدو يلاحق حقوقنا التي أقرها شعبنا فإن من الواجب اليوم أن تكون قضية الأسرى محل اجماع من الجميع، وأن يبادر الجميع لترجمة هذا الشعار لأفعال.

وإننا من زنازين العدو لنوجه رسالة لمن يحمل همنا للذين نذروا حياتهم من أجل حريتنا ونقول لهم طبتم وطاب مسعاكم، وإننا ننتظر يوم حريتنا بفارغ الصبر، وقد آن الأوان لإنقاذنا بقوة سواعدكم.

الأخوة الأمناء العامون المجتمعون اليوم.. رسالتنا لكم، عدونا يقتلنا كل يوم ويأسر أجسادنا بعد رحيل الأرواح عنها لبارئها، ويصادر الأرض ويهود القدس، لقد سرنا في طريق ذات الشوكة منذ عقود، وما زال البعض منا منذ أربعين عاماً صامداً وفياً رغم كل التنكيل الذي يلاقيه، وما زال يقول: أمي فلسطين لا أخونها لا أبيعها.

كونوا اليوم على مستوى هذه التضحية واخرجوا ببرنامج يفي حق هذ التضحيات من الشهداء والأسرى، وليدفع الاحتلال كلفة احتلاله على كل الأصعدة، وهذا هو الوفاء لنا.

جماهير شعبنا العظيم.. مهما تجبر عدونا ومهما خذلنا ذوو القربى فسنبقى الأوفياء لحقنا الذي لا تنازل عنه في فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وإن بليت أجسامنا وفنيت نفوسنا فهذه طريقنا وإما أن ننتصر أو نلقى الله شهداء.


وإنها ثورة حتى النصر، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال

الخميس 3/9/2020

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020