منذ بداية العام الجاري
الاحتلال يهدم أربعة منازل لعائلات أسرى
هدم منازل الأسرى
إعلام الأسرى

 صعّدت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري من سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى في السجون، وعلى رأسها هدم منازلهم، حيث رصد مكتب إعلام الأسرى أربعة عمليات هدم منذ بداية 2020 .

وقال إعلام الأسرى بأن الاحتلال نظامه الاستعماري العنصري البغيض يمارس عقوبات جماعية ضد الفلسطينيين بشكل مستمر وبحق الأسرى بشكل خاص، وأكثرها إجحافاً سياسته الممنهجة بهدم منازل عائلاتهم، لفرض مزيد من الخسائر وتحقيق سياسة الردع كما يدعي.

واعتبر إعلام الأسرى أن سياسة هدم منازل المواطنين تمثل انتهاكاً خطيراً للأعراف والقوانين الدولية وخرقاً للأحكام الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة، وأن تنفيذ عقوبات بحق أشخاص مدنيين لم تتم إدانتهم بالفعل هو انتهاك صارخ للقوانين" حيث يعاقب الاحتلال الأسير بالاعتقال والاحكام القاسية ويحارب ذويه بتشريدهم وهدم منازلهم.

ويمارس الاحتلال وأجهزته الأمنية حرباً حقيقية بحق الأسرى وعائلاتهم، في محاولة لاستهداف الوجود الفلسطيني، وتُصعّد من أدواتها التنكيلية والانتقامية، الذي يرافقه صمت دولي رغم انتهاكها المتواصل لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية بشكل واضح.

وكشف إعلام الأسرى بأن الأسرى الأربعة الذين هدمت منازل عائلاتهم هم: أحمد جمال قنبع من جنين، ووليد حناتشة، ويزن مغامس من رام الله، وأخيراً منزل عائلة الأسير قسام البرغوثي الذي جرى هدمه فجر هذا اليوم في بلدة كوبر قضاء رام الله.

والأسير البرغوثي اعتقل بتاريخ 26/8/2019، وتعرض للتعذيب الشديد في مركز تحقيق المسكوبية استمر ما يزيد عن شهرين، وواجهت عائلته عمليات تنكيل واعتقال متكررة، حيث جرى اعتقال والدته د. وداد البرغوثي، وشقيقه كرمل في سبتمبر 2019، وأُفرج عن والدته بشروط، وعن شقيقه بعد مدة اعتقال استمرت سبع شهور.

بينما الأسيرين يزن مغامس، ووليد حناتشة في رام الله فقد هدمت منازلهم في شهر مارس الماضي، حيث يتهمهم الاحتلال بالمشاركة في عمليه تفجير أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخرين، والأسير مغامس معتقل منذ 11/9/2019، وتعرض أيضاً لتعذيبٍ شديد خلال التحقيق معه في معتقل المسكوبية والذي استمر لما يقارب الشهرين، بينما الأسير حناتشة اعتقل في 3/10/2019، وتعرض أيضاً للتعذيب الشديد واستمر لأكثر من شهرين.

وفي فبراير الماضي هدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة الأسير قنبع للمرة الثانية، حيث جرى هدم المنزل سابقاً، عام 2018، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أحمد القنبع (29 عاماً) في 17 يناير من العام 2018، واتهمته بالمشاركة في العملية التي نفذها الشهيد أحمد جرار وأدت إلى مقتل حاخام صهيوني، وأقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل عائلته بعد اعتقاله بعدة شهور.

وأوضح إعلام الأسرى بأن عائلة الأسير قامت بمساعدة الجيران وأهل الحي بإعادة بناء المنزل المدمر على نفس الارض، وبعد أن انتهت تلقت اخطاراً جديداً بالهدم مرة ثانية، وقدمت العائلة استئناف إلى المحكمة العليا والتي بدورها رفضت الاستئناف وتم هدم المنزل.

وطالب إعلام الأسرى المؤسسات الدولية بالتدخل لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي الأسرى، ووقف هدم المنازل الذي يعتبر جريمة حرب لأشخاص ليس لهم علاقة بالقضية التي يبنى عليها الاحتلال سبب الهدم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020