إعلام الأسرى

أكدت عائلة الأسير الفلسطيني يسري عطية المصري من قطاع غزة إنها تعيش حالة من القلق الشديد على مصير نجلها الأسير المريض داخل سجون الاحتلال في ظل انتشار فيروس كورونا واحتمالية وصوله إلى السجون.

ونقل مكتب إعلام الأسرى عن ياسر المصري شقيق الأسير يسرى بأن العائلة تتابع بقلق بالغ وضع يسري الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي، ويتابعون سياسة الاحتلال في المماطلة بإدخال مواد تعقيم أو مُطهرات لحماية الاسرى لأنفسهم من فيروس كورونا، وهو ما دفع بأحد الأسرى لإحراق غرفة لحراس السجن احتجاجاً على سياسة الاحتلال بعدم إدخال المعقمات ووسائل الوقاية للأسرى.

وأشار ياسر إلى أن شقيقه يُعاني من مرض السرطان إضافة إلى معاناته المستمرة منذ تراجع وضعه الصحي في السنوات الأخيرة، وشدد على أن العائلة تعيش درجة عالية من القلق والتوتر في ظل التكتيم الشديد من قبل إدارة مصلحة السجون على ما يجري داخل السجون بعد الأنباء التي نشرت حول إصابة عدد من الأسرى والسجانين بفيروس كورونا.

ووصف شقيق الأسير يسري موقف الصليب الأحمر بأنه سلبي حيث يعمل فقط كساعي البريد بين العائلة والأسير داخل سجون الاحتلال، مشيرا ً إلى أنهم تواصلوا مع الصليب ولم يحصلوا على إجابات شافية حول الوضع الصحي لنجلهم حيث أنهم يتذرعوا بأنه هذا الأمر ليس من اختصاصهم وأن دورهم فقط يقتصر على تسهيل الزيارات وإرسال رسائل الأهالي.

وطالبت عائله الأسير المصري القيادة الفلسطينية، وجميع الأحرار في العالم والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، بضرورة العمل على الإفراج عن نجلهم المريض يسري في ظل الانتشار السريع لهذا الفيروس الخطير الذي يهدد حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال، داعية إلى توفير حماية لكافة الأسرى وتوفير المعقمات لهم.

جدير بالذكر أن الأسير يسري المصري من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كان قد اعتقل بتاريخ 9/6/2003، ولم يكن حينها يعاني من أي أمراض ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد تراجعت صحته بشكل كبير وقد أمضى حتى الآن 17 عاماً على التوالي، من حكمه البالغ 20 عاماً.

ويعتبر المصري من أصعب وأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال كونه يعاني من مرض السرطان في الكبد، إضافة إلى سلسلة من الأمراض الأخرى منها تضخم في الغدة النخامية في الدماغ، ويشكو من هزال ودوخة وصداع بشكل دائم، كما يعاني من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس، واستمرار النزيف والألم في الأمعاء.