إعلام الأسرى

الخليل – إعلام الأسرى

وجه التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين - برلين، يوم الثلاثاء 24 مارس 2020، نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة المفوضية الأوروبية، والاتحاد الأوروبي، وأنجيلا ميركل مستشارة جمهورية المانيا الاتحادية، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاسلامي ومجموعة البركست روسيا والصين، لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال الاتحاد في رسالته التي وجهها لكل الجهات الدولية الفاعلة أنه "منذ أن تم الإعلان عن انتشار فايروس كورونا الخطير جداً، عاش العالم بأسره وما زلنا نعيش تداعياته الخطيرة وما رافقه من قلق واضطراب والعزل الطوعي والقسري منذ نحو شهرين، وفي مثل هذه الظروف الصحية الصعبة جداً يقبع عدد كبير من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في سجون الاحتلال من الرجال والنساء وكبار السن وحتى الأطفال يعيشون في ظروف مأساوية قاسية وغير إنسانية".

كما يعاني أكثر من 750 أسيرا مريضا منذ سنوات طويلة جداً، مع العلم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات التي انتزعها الأسرى والمعتقلين داخل السجون بعد معركة الاضراب عن الطعام وكذلك عدم التزام الجانب الإسرائيلي بمعاهدات اتفاقيات تبادل الأسري.

وأضاف الاتحاد "في تلك الظروف غير الإنسانية والقاسية ووجود الأسرى في غرف ضيقة مكتظة بينهم المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كمرض السكري وضغط الدم والالتهابات الرئوية المزمنة، ما زالت إدارة سجون الاحتلال لا تلتزم بالحدود الدنيا لوقاية هؤلاء الأسرى والمعتقلين من هذا الوباء الخطير" .

واستطرد "من هنا فإننا في لجنة الوقاية والتضامن والتطوع مع التحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ومن خلال معرفتنا بحالات الأسرى والمعتقلين الصعبة جداً نطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى حتى يتاح لهم الأمن والأمان ووقاية أنفسهم في بيوتهم وبين عائلاتهم وذويهم" .

وحمَّل الاتحاد سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحتهم وحياتهم لأن بقائهم في السجون وعدم الإفراج عنهم يعني إعلان قتلهم المتعمد ضمن جريمة بحق الإنسانية جمعاء، لا سيما وانه أعلن رسميا في "اسرائيل" ان عددا من العاملين في دائرة السجون الاسرائيلية وداخل هذه السجون اصابتهم بفايروس كورونا مما يزيد خطر إصابة الأسرى بهذا الفيروس القاتل.

وتابع " علاوة علي ذلك فإن معظم دول العالم أطلقت سراح المعتقلين داخل سجونها ، وهذا يستدعي من اسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين دون مماطلة أو تسويف وإننا نناشد كافة المنظمات الدولية الحرة ، ومنظمات حقوق الإنسان ووجميع القوى العالمية المناديه بالعدل والمحبة للسلام، الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون لتقديم كل ما يحتاجه الأسرى والمعتقلون لضمان حياتهم .

وأكد على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بالقضية الفلسطينية و على تضامن العالم الحر مع قضية الشعب الفلسطيني و مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأن يوم الأسير الموافق بتاريخ 17 نيسان هو مناسبة للتضامن الدولي مع حقوقهم المشروعة .