أسيرة تروي تفاصيل تعرضها للتعذيب خلال التحقيق معها
إعلام الأسرى

الخليل – إعلام الأسرى

روت الأسيرة حليمة خندقجي (45 عاماً) من بلدة دير سودان قضاء رام الله لمحاميتها تفاصيل ما تعرضت له من وسائل تعذيب خلال التحقيق معها في زنازين المسكوبية قبل نقلها للدامون  .

وقالت " خندقجي" بأنه جرى اعتقالها دون سبب خلال تواجدها بالطريق، وتم نقلها فيما بعد إلى مركز توقيف "المسكوبية" للتحقيق معها، وهناك جرى تفتيشها تفتيشاً عارياً في البداية ومن ثم تم نقلها إلى الزنازين لاستجوابها.

وأضافت "خندقجي"  في شهادتها للمحامية التي زارتها أمس بأن جولات التحقيق استمرت معها لساعات طويلة وكانت طوال فترة التحقيق مشبوحة على كرسي صغير، وخلال استجوابها لم يتوقف المحققون عن الصراخ في وجهها واهانتها وشتمها بأقذر الشتائم، عدا عن تهديدها بالابقاء بالزنازين وباعتقال طفلها للضغط عليها واجبارها على الاعتراف بالتهم الموجه ضدها".

واستطردت بقولها  "خلال استجوابي تم شبحي على الحائط مرتين وذلك بتكبيل يدي وقدمي بقيود مثبتة بالحائط، كما وتم حرماني من الدخول للحمام، بالإضافة إلى الاستهزاء والسخرية "، حيث استمر التحقيق معها في المسكوبية لمدة 9 أيام متتالية، وتناوب على التحقيق معها 13 محققا، قبل ان تنقل الى سجن "الدامون للنساء".

ولفتت خندقجي "بأن ظروف الزنازين التي كانت تُحتجز بها طوال التحقيق كانت غاية في القسوة ولا تصلح للعيش الآدمي، فالزنزانة ضيقة وباردة جداً، حيطانها اسمنتية خشنة من الصعب الاتكاء عليها، والفرشة رقيقة بدون غطاء وبدون وسادة، والضوء مشعل طول الليل والنهار ومزعج للنظر، والحمام (المرحاض) ذو رائحة كريهة".

ويذكر بأن الأسيرة "خندقجي" أم لثلاثة أبناء، وكانت اعتقلت بداية شهر فبراير الجاري ولا زالت موقوفة، وتعاني حالياً من أوجاع حادة في الظهر والأيدي والأرجل بسبب ما تعرضت له من تعذيب وشبح خلال استجوابها.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020