الأسير قسام البرغوثي ... تعذيب قاسٍ وهدم للمنزل
إعلام الأسرى

يفوق جبروت الاحتلال تصور البشر، ويتجاوز كل حدود الاخلاقيات والقوانين، حيث لا يكتفي بعقوبة واحدة للأسير على نفس التهمة أنما يتعمد تغليظ العقوبات ليحقق سياسة العقاب والردع وهذا ما جرى مع الأسير قسام شبلي البرغوثي.

مكتب إعلام الأسرى قال بأن الأسير قسام تعرض لتعذيب قاسٍ على يد الشاباك حيث خضع للتحقيق لأكثر من شهر ونصف في سجن سري وحقق معه أفراد من المخابرات وهم مقنّعون زيادة في الارهاب، وكان تعرض لإطلاق الكلاب البوليسية حين اعتقاله والتي نهشت لحمه وإصابته بجراح، وبقي ينزف طيلة أيام التحقيق لأنهم تعمدوا ضربه مكان إصابته.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت قسام بتاريخ 26/8/2019، بعد محاصرة ومداهمة منزل عائلته في كوبر رام الله، ونقلوه إلى التحقيق حيث تعرض لعدة أساليب من التعذيب المحرمة دولياً، ووجهوا له تهمة المشاركة في عملية عين بوبين قرب مستوطنة دوليف غربي مدينة رام الله التي وقعت قبل اعتقال بثلاثة أيام وقُتلت فيها مستوطِنة وأصيب اثنين أخرين بجراح.

تقول الدكتورة وداد البرغوثي والدة قسام بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم واحتجزت كل أفراد العائلة في غرفة بينما احتجزت قسام في غرفة أخرى، وكنا نسمع صوت صراخ فقط ولا ندري ماذا يحدث، غير أن التحقيق الميداني معه استمر لثلاث ساعات، نهشت خلالها الكلاب جسده ونزف كثيراً ولم يقدم له الاحتلال أي إسعافات أولية قبل أن ينقلوه إلى الاعتقال.

وكانت د. البرغوثي اعتقلت من قبل قوات الاحتلال بعد اعتقال نجلها بأربعة أيام، واستمر اعتقالها لمدة 15 يوم، وأفرج عنها بكفالة مالية بقيمة (40) ألف شيكل وفرض إقامة جبريّة عليها في منطقة "ج"، ومنعها من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي لحين إصدار حكم نهائي بحقها.

وأضافت البرغوثي بأن الاحتلال لم يكتفٍ باعتقال قسام وتعذيبه أنما قام بداية العام، باقتحام منزلنا، وأجروا فيه مسحاً هندسياً، وثقبوا الجدران، ووضعوا فيها بعض المواد، تمهيداً لعملية هدمه، وقبل يومين اقتحموا المنزل وسلمونا إخطاراً بهدم المنزل.

وأشارت البرغوثي إلى أن المبنى مكون من شقتين، الأولى لشقيقتها، والثاني هو الذي سيتم هدمه، حيث كانت تعيش فيه مع زوجها وابنها قسام المعتقل، وقد تم إخلاء المنزل خوفاً من مباغتتهم من قبل جيش الاحتلال بأي وقت وعدم قدرتهم على تفريغ محتوياته.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت خلال الشهور الماضية العديد من منازل أهالي الأسرى والشهداء الذين شاركوا في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وقتل أو جرح فيها مستوطنين أو جنود وذلك بهدف الانتقام وتحقيق الردع ورفع فاتورة انتمائهم للمقاومة وكسر معنويات الشعب الفلسطيني.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020