الفتى ثوابته: تعرضت لضرب بالعصي وبقيت انزف لساعات
إعلام الأسرى

بيت لحم – إعلام الأسرى

يواصل الاحتلال جرائمه بحق الاطفال الفلسطينيين بمواصلة التعذيب والتنكيل خلال الاعتقال والتحقيق، وهذا ما تؤكده رواية الفتى "محمود محمد ثوابتة" (17عاماً) من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم.

وروى الفتى "ثوابتة" لمحاميه تفاصيل اعتقاله القاسية على يد جنود الاحتلال حيث تعرض للضرب المبرح على رأسه وظهره وهاجمته الكلاب المتوحشة التي برفقه الجنود ونهشت رجله ونزف الكثير من الدماء .

يقول الفتى "ثوبته" جرى اعتقالي بعد اقتحام منزل والدي فجراً وتخريبه وقلبه رأساً على عقب، ومن ثم اقتادوني للخارج وجرى التحقيق معي قرب المنزل ميدانياً  وخلال الاستجواب كان الجنود يصرخون على وعندها هاجمني أحد الكلاب البوليسية وقام بعضي من رجلي، وجرحني وسال منى الدم .

وأضاف الفتى "ثوابته"  وبدل من تقدم الاسعاف لقدمى ووقف النزيف قام جنود الاحتلال بإلقائي بقسوة داخل الناقلة العسكرية، ووعونى بين أقدامهم وفى الطريق أشبعوني ضرباً بالعصي وأعقاب البنادق على ظهري ورأسي. 

واستطرد الفتى "ثوابتة" في افادته أنه جرى نقله بعدها إلى مركز توقيف "عتصيون"، وقبل التحقيق معه خضع لفحص طبي، لكن الطبيب هناك لم يقم بمعالجته أو توثيق حالته الطبية، مع العلم أنه وصل إلى المعتقل ورأسه ينزف ومليء بالدماء، نتيجة الضرب ونهش الكلاب حيث اكتفى فقط بقياس ضغطه بدون علاجه.

ومكث الفتى "ثوابتة" ثلاث أيام داخل زنازين "عتصيون" ذات الظروف الصعبة، حُقق معه خلالها عدة مرات وتم الاعتداء عليه وضربه بلا إنسانية، عدا عن شتمه بأقذر المسبات والصراخ في وجهه، وتهديده باعتقال عائلته وهدم منزله، ونُقل بعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل "عوفر".

وتابع الفتى "ثوابتة" بأن ادارة السجن قامت قبل شهر، بنقله مع مجموعة من الأسرى الأشبال من معتقل "عوفر" إلى "الدامون" وهناك جرى زجه برفقة الفتية الآخرين داخل قسم مهجور مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، يفتقر الى كل مقومات الحياة

ولا يزال الأسير الفتى "ثوابتة" و زملائه القاصرون الآخرون يعيشون بظروف حياتية قاسية وغير آمنة، وإدارة المعتقل تستفرد بهم في ظل غياب ممثليهم من الأسرى البالغين وتمارس بحقهم كل اشكال الضغط والتنكيل.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020