إعلام الأسرى

قال الأسير المحرر سلمان خضر مسالمة من الخليل بأنه تعرض إلى الموت المحقق بعد أن تلقى العشرات من الضربات على رأسه ووجهه بالهراوات وأعقاب البنادق خلال عملية القمع التي تعرض لها الأسرى في سجن النقب الصحراوي العام الماضي .

وأضاف المحرر مسالمة في حديث لمراسل مكتب إعلام الأسرى أنه أصيب بشكل خطير جداً في سجن النقب بشهر مارس من العام الماضي بعد تعرض أسرى قسم أربع لعملية قمع عنيفة وهمجية مع العشرات من زملائه الأسرى بعد أن هاجمهم المئات من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون.

وأوضح المحرر مسالمة بأنه بتاريخ 24/3/2019، كنا نجهز أغراضنا الشخصية للنقل من القسم بسبب أجهزة التشويش التي وضعتها الإدارة، وفجأة وبدون سابق إنذار اقتحمت أعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة شرطة السجن وانهالوا ضرباً بالأسرى، وقاموا بتقييد يدي للخلف، وبدوا بضربي بالهراوات وأعقاب البنادق على كل أنحاء الجسد، مع التركيز على المناطق العلوية.

واستطرد نتيجة الضرب الشديد حدث معي نزيف ودخلت في غيبوبة، وتم نقلي إلى مشفى سوروكا من قبل الجيش بطائرة كما تم أخباري بعد ذلك، ووضعت في غرفة العناية المكثفة، ومنعوا الأطباء العرب من الدخول على غرفتي، وبعد عدة أيام استيقظت، وأخبرني طبيب عربي (خلسة) أني تعرضت لنزيف داخلي حاد كاد يودي بحياتي، كما أخبرني صديق نقل معي إلى المستشفى بعد إصابته بشكل بالغ بأن جنود الاحتلال كانوا مبتهجين ويوزعون الحلوى على بعضهم فرحاً بقتل أسير فلسطيني حيث كانوا يعتقدون بداية الأمر أني ميت.

وأضاف مسالمة: بعد عدة أيام من الاستيقاظ طلب الشاباك إخراجي من المشفى رغم رفض الاطباء، وبعد إصرار الشاباك، احضروا (نقالة) ليحملوني عليها وطلبوا مني المشي قبل الاستلقاء، ورغم عدم قدرتي على المشي إلا أنني مشيت خوفاً من الاعتداء علي من قبل الجنود، وتم تحويلي مباشرة إلى عزل أيلون وأمضيت 15 يوماً، وبعدها تم إعادتي لسجن النقب.

وأكد مسالمة بأنه رغم مرور ما يزيد عن 10 شهور على الحادث إلا أنه ما يزال يعاني من آلام شديدة في الرأس واليدين نتيجة الاعتداء الهمجي عليه.

وجدير بالذكر أن الأسير سلمان مسالمة كان اعتقل في 25/1/2010، ونقل إلى التحقيق في عتصيون حيث وجهت له مخابرات الاحتلال تهمة الانتماء إلى حركة حماس والمشاركة في مجموعات عسكرية تابعة لها وأصدرت بحقه محكمة عوفر حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات أمضاها كاملة وتحرر الخميس الماضي.