شهادات لفتية قاصرين تعرضوا للتنكيل والتعذيب خلال الاعتقال والتحقيق
شهادات أسرى قاصرين
إعلام الأسرى

لا يزال الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل نصوص وقيم حقوق الإنسان بمواصلة إجراءاته القمعية والتعسفية ضد الأسرى بشكل عام والأطفال بشكل خاص ولا يعبأ بتلك النصوص والاتفاقيات التي أقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الأسرى القاصرين وتجريم من يقدِم على ممارسة التعذيب بحقهم.

ويشير مكتب إعلام الأسرى إلى أن سلطات الاحتلال تنتهك بشكل يومي الاتفاقيات الدولية والتي تدعو إلى عدم استخدام التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين، وتنادي بعدم جواز تعرض أحد للتعذيب أو المعاملة القاسية اللاإنسانية والمهينة واعتبار هذه الأفعال جرائم حرب، إلا أن الاحتلال الصهيوني يصر على الاستهتار بتلك القرارات.

يؤكد إعلام الأسرى تواصل الشهادات التي تبين استمرار سياسة الاحتلال الإجرامية بحق الأطفال الأسرى، من اعتقال همجي وضغط وابتزاز وتعذيب، وكل يوم تتكشف حقائق جديدة من خلال الشهادات التي يدلى بها هؤلاء الأطفال القاصرين الذين يعتقلون في ظروف قاسية ولا إنسانية ويمارس بحقهم كل أشكال التعذيب بعيداً عن الأضواء.

إعلام الأسرى يستعرض شهادات جديدة أدلى بها أطفال قاصرين حول تعرضهم للتعذيب والضرب القاسي، حيث أفاد الطفل الأسير قصي محمد أبو الرب (16 عاماً) من بلدة جلبون قضاء جنين، أنه اعتقل في يوليو الماضي خلال تواجده بالقرب من "الشيك العسكري" الذي أقامته قوات الاحتلال فوق أراضي بلدة جلبون، بعد أن هاجمه عدد من أفراد حرس الحدود وقاموا بطرحه أرضاً ومن ثم انهالوا عليه بالضرب واللكمات مسببين له كدمات بجسده.

ويضيف الفتى أبو الرب بأن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب طول الطريق، حيث تم نقله إلى مركز توقيف "بتاح تكفا" للتحقيق معه والذي استمر لمدة أسبوع، في ظروف صعبة وهو مقيد اليدين والقدمين ومن ثم نُقل إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "مجدو".

بينما يفيد الفتى أسامة رمزي فياض أبو ذيب (17 عاماً)، بأنه اعتقل خلال تواجده قرب مدخل قرية الجلمة شمال مدينة جنين، وادعى الاحتلال بأنه يتواجد في منطقة أمنية ممنوعة، وقاموا بإلقائه على الأرض وانهال الجنود عليه بالضرب بوحشية، مما أدى إلى إصابته بكدمات وجروح في رأسه وتحت عينيه ، وتم تقييد يديه بقيود بلاستيكية موجعه ونقله إلى زنزانة داخل حاجز الجلمة وجرى احتجازه والتحقيق معه لساعات عن سبب تواجده في المكان، ولم يبالوا بالدماء التي تنزف من فمه وأنفه، ثم قاموا بنقله إلى معسكر سالم حيث حقق معه لعدة أيام ومن ثم نقل إلى قسم الأشبال في سجن "مجدو" .

كذلك تعرض الفتى الأسير قصي أحمد طه (17 عاماً) من بلدة بديا قضاء سلفيت، إلى اعتداء همجي حين اعتقاله في شهر أغسطس الماضي، حيث هاجمه عدد من جنود الاحتلال خلال تواجده قرب "حاجز اريئيل"، وانهالوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم، مسببين له العديد من الرضوض في جسمه، قبل أن ينقلوه بالآليات العسكرية إلى مركز شرطة مستوطنة "اريئيل" لاستجوابه وخلال الطريق واصل الجنود ضربه بقسوة، حيث تعرض للتحقيق لثلاثة أيام قبل أن ينقل الى "مجدو ".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020