الأسير محمد أبو وردة يدخل عامه الثامن عشر في الأسر
الأسير محمد أبو وردة
إعلام الأسرى

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير محمد عطية محمود أبو وردة ( 43 عامًا ) من مدينة الخليل دخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني .

مراسل إعلام الأسرى في الخليل أفاد بأن الأسير "أبو وردة" معتقل منذ 4/11/2002، وجهت إليه تهمة الإنتماء إلى كتائب القسام، و المسئولية عن عدة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل (45) صهيونياً، وأصدرت محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد بحقه 48 مرة ، ليكون حكمه ثاني أعلى حكم بعد الأسير "عبد الله البرغوثي" الذى حكم بالسجن لمدة 67 مؤبد .

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير "أبو وردة" انضم إلى صفوف كتائب القسام أثناء دراسته في بداية انتفاضة الأقصى، بعد استشهاد القائد "يحيى عياش" عام 1996م ، وقام بالتخطيط مع الأسير حسن سلامة بتنظيم الاستشهاديين الثلاثة (مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة ورائد الشرنوبي) للقيام بعمليات استشهادية ثأرا لاستشهاد يحيى عياش وبالفعل قام الثلاثة بثلاث عمليات بطولية هزت كيان الصهاينة وأسفرت عن مقتل (45) صهيونياً وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.

بعد تنفيذ العملية الأخيرة على يد الاستشهادي "رائد الشرنوبي" بيومين وبتاريخ 4/3/1996، قامت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية" باعتقال "أبو وردة" و قضى ما يزيد على الخمس سنوات في سجن أريحا ثم خرج من سجون "السلطة" ليعود إلى مدينة الخليل مطلوبا للاحتلال الصهيوني، كما قام الاحتلال بعد العمليات الثلاث بإغلاق منزل والده وهدم منزل عمه والد الاستشهادي مجدي أبو وردة.

وأوضح إعلام الأسرى بأنه بعد إطلاق سراح "أبو وردة" من سجون السلطة، وعودته إلى مدينة الخليل تزوج في العام 2002م وعاش وزوجته حياة المطاردين، حيث مكث معها شهرين فقط، ثم خرج من البيت بعد إجتياح قوات الاحتلال لمدينة الخليل، وظل مطارداً سبعة شهور أخرى، إلى حين تم اعتقاله في الرابع من نوفمبر من العام 2002 ، حيث أمضى حتى الأن 17 عاماً متنقلا بين السجون، ورفض الاحتلال إدراج أسمه في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار).

ورغم هذا الحكم العالي إلا أن الأسير "محمد" يتمتع بمعنويات عالية، وهمة تجاوز الجبال، ولا يزال يقارع الاحتلال من داخل سجنه، وشارك في كافة الإضرابات التي خاضها الأسرى خلال فترة اعتقاله، وتميز بقوة إيمانه وصبره وتضحيته وثقته بالله، وحب الجهاد والوطن، ومعنوياته التي تناطح السحاب.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020